الأخبار


منتدى الأعمال لدول أمريكا اللاتينية يبحث آفاق الشراكات والفرص

27 فبراير 2018
دبي: «الخليج»
 
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تنطلق فعاليات الدورة الثانية من المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة دبي، اليوم الثلاثاء في فندق «أتلانتس» بدبي، وذلك تحت شعار «تواصل، تعاون، نمو».
ويستقطب المنتدى نخبة من كبار الشخصيات على مستوى القارة، والذين يأتي في مقدمتهم رؤساء دول حاليون وسابقون، ووزراء للخارجية والاقتصاد والمالية والصناعة والتجارة والتنمية الاقتصادية والسياحة، إضافة إلى عدد كبير من صناع القرار والخبراء والمختصين والذين سيبحثون آفاق الارتقاء بالواقع الاقتصادي عبر إيجاد الحلول للتحديات الحالية. 
قال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي ل«مركز دبي للسلع المتعددة»: «علاقات التجارة والاستثمار المتبادلة بين دولة الإمارات وأمريكا اللاتينية لا زالت في بداياتها، وبحاجة لتوحيد الجهود بين الطرفين؛ للارتقاء بوتيرة التبادل التجاري والأعمال، وهذا ما ستوفره منصة «المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية 2018»، الذي تنظمه غرفة دبي وتجمع تحت مظلته المستثمرين ورواد الأعمال وصنّاع القرار؛ للتعرف إلى أهم الفرص ومتطلبات الأسواق، وتبادل الرؤى حول مستقبل العلاقات الاقتصادية في البلدين». وأضاف في تصريحات ل«الخليج»: «شهدت العلاقات بين دبي ودول أمريكا اللاتينية ترسيخاً للروابط في جميع المجالات، ومن المشجع حقاً بالنسبة لرواد الأعمال، أن يتم توقيع اتفاقات تعاون وتفاهم مشتركة، ما يمهد الطريق للمزيد من أُطر التعاون المشتركة بين الطرفين، ويقود إلى بناء علاقات مستدامة وطويلة الأمد، فهنالك العديد من الفرص التجارية والاستثمارية في أسواق دول أمريكا اللاتينية».
وقال: «نعمل حالياً على إنشاء مركز القهوة في أمريكا اللاتينية، ونطمح للارتقاء بهذه التجربة؛ من خلال تعزيز التعاون مع دول، مثل: البرازيل أحد أهم الدول المنتجة للبن عالمياً، والارتقاء بها لمستوى تجارة الشاي؛ حيث تصدر دبي 60% من شاي العالم، كما أننا ننظر إلى مجالات أخرى للتعاون كتجارة الأحجار الكريمة، وتنشيط التعاون على الصعيد الفني والثقافي، كما أن التركيبة الديموغرافية لسكان أمريكا اللاتينية تشير إلى وجود عدد كبير من المسلمين هناك، وهو بدوره عامل محفز لتجارة اللحوم الحلال». 
وقال فهد القرقاوي الرئيس التنفيذي ل«مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار»: «يوجد حالياً عدد من مشاريع الاستثمار الفردي التي يقودها رواد أعمال من الذين قدموا إلى دولة الإمارات من أمريكا اللاتينية، وتمكنوا من إنشاء أعمالهم في دبي، وبنظري هذا يعد مؤشراً إيجابياً بالنسبة للعديد من المستثمرين، الذين يستهدفون نقل رأس المال والاستثمار في دبي». 
وأضاف «للخليج»: «تشكل دبي منصة للفرص وبيئة أعمال مميزة للكثير من المهتمين؛ لامتلاكها قاعدة متينة من البنى التحتية والخدمات اللوجستية المتطورة، إضافة إلى سهولة الإجراءات التنظيمية؛ لتأسيس الأعمال وتنوع شريحة أصحاب المصلحة في سوق العمل فهي تركيبة متنوعة تشكل سلسلة متكاملة ابتداء من المؤسسات الحكومية، ورواد الأعمال المحليين، والمستثمرين الأجانب، وكبرى الشركات العالمية، التي تتخذ من دبي مقراً لها». 
وتابع قائلاً: «بفضل النظرة المستقبلية لقيادتنا الرشيدة نمتلك في دبي والإمارات نموذجاً حكومياً فريداً يواكب احتياجات المرحلة الراهنة، كما يواكب متطلبات المستقبل، فمثلاً لدى دولة الإمارات وزيرة معنية بالإشراف على ملف الأمن الغذائي المستقبلي، وهي بدورها مسؤولة عن التوجهات والاستراتيجيات الخاصة بقطاع الغذاء، الذي يشمل تحت مظلته العديد من فرص الاستثمار، ويجعل من دبي سوقاً عالمياً يستقطب المتخصصين والمهتمين بهذا القطاع لوحده، فضلاً على مجالات الاستثمار الأخرى المتعددة، التي يقوم عليها اقتصاد دولة الإمارات، الاقتصاد القائم على المعرفة وتعدد المصادر».
وقال عبدالله العور المدير التنفيذي ل«مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي»: «العلاقة التجارية والاقتصادية الثنائية بين دولة الإمارات ودول أمريكا اللاتينية قوية لاسيما عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد الإسلامي؛ حيث تتوفر إمكانات هائلة للتعاون، وقطاع التمويل الإسلامي أثبت أهميته على الصعيد العالمي، ومما لاشك فيه بأن دول أمريكيا اللاتينية هي شريكنا الأكبر في مجال تجارة الأغذية الحلال، التي من المتوقع لها أن تنمو لتصل إلى ترليوني دولار أمريكي بحلول 2020».
وقال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للترويج السياحي والتجاري: نطمح من خلال المشاركة في المنتدى إلى تسليط الضوء على ما يمكن أن تقدمه دبي من حيث خدمات الترفيه والفنادق، وتجارة التجزئة، إضافة إلى الجانب الثقافي من المدينة وصولاً إلى البنية التحتية، ومكانة دبي الاستراتيجية كمحطة اتصال مع وجهات أخرى حول لعالم سواء من خلال رحلات السفر أو من خلال استقطاب المهتمين حول العالم إلى دبي وجمعهم في منصات لفعاليات وأحداث عالمية وتخصصية».
وأضاف كاظم: «استطاعت دبي وبنجاح، إيجاد حلقة وصل وبيئات عمل مرفهة ومبتكرة تؤثر إيجاباً في هجرة رؤوس الأموال والأعمال إلى دبي؛ لاتخاذها مقراً لها، فهي مدينة نشطة تشهد الفعاليات العالمية والأحداث المهمة بشكل مستمر على مدار العام، كما أنها توفر في المحيط ذاته أجمل المرافق السياحية التي يمكن للجميع الاستمتاع بها من زوار ومقيمين».
 
إيجاد نقاط وأهداف مشتركة
بيّن فهد القرقاوي أنه من خلال المشاركة في المنتدى تتطلع المؤسسة إلى استكشاف مجالات التعاون والربط المباشر في دول مثل: تشيلي والبرازيل وبيرو والإكوادور وكولومبيا والأرجنتين وغيرها كما نعد المنتدى منصة لتوفير أفضل الفرص ولقاء أصحاب القرار ورجال الأعمال؛ حيث يقدم المنتدى الفرصة لإيجاد نقاط وأهداف مشتركة للتعاون يمكن من خلالها التوسع في دراستها واستكشافها والعمل على الاستفادة منها على مدار عام كامل لحين انعقاد الدورة المقبلة من المنتدى، وهذا دليل على أهمية هذا الحدث السنوي، وما يوفره من فرص ثمينة للأطراف المشاركة.