أعلن مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج عن مشاركته في المنتدى الاقتصادي الإماراتي الهندي في نسخته الثانية 2016 والذي من المقرر أن يعقد في دبي – مدينة جميرا في الفترة ما بين 19 و20 من أكتوبر القادم، من خلال الشراكة الاستراتيجية بين المجلس ومنظمي المنتدى (Bloomberg BusinessWeek).

تأتي هذه الشراكة استكمالاً للشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الهندية في سبيل دعم التنمية الإقتصادية بين البلدين، إذ تحظى الهند بأهمية خاصة بالنسبة لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج حسب الدراسة التي قام بها المجلس مؤخراً. كما أن تمثيل المجلس لكافة الأعضاء يأتي ضمن الأهداف التي أنشيء من أجلها المجلس في لعب الدور التنسيقي بين القطاع الخاص والحكومي في داخل وخارج الدولة.

سيركز المنتدى الذي يشارك فيه أعضاء المجلس من كبار المستثمرين الإماراتيين في الخارج على الحلقات النقاشية التي ستتحدث عن التحولات السريعة في قطاع الاستثمار وتعزيز الشراكة الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى اجتماع للطاولة المستديرة الذي يحضره كبار المسؤولين في البلدين ورجال الأعمال لبحث ومناقشة الفرص الاستثمارية في البلدين.

تجدر الإشارة أنه تم إطلاق النسخة الأولى من المنتدى الاقتصادي الإماراتي الهندي في العام 2015 من قبل وزير المالية في الهند هون . جيتلي، والذي جمع كبار المسؤولين ورجال الأعمال في البلدين.

وأشار جمال سيف الجروان أمين عام مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج إلى أن المجلس يخطو بخطى واثقة نحو تعزيز دوره في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في الدولة من خلال لعبه حلقة الوصل بين أعضائه من كبرى الشركات الاستثمارية في الدولة والقطاع الحكومي سواء داخل الدولة وخارجها، وأن مشاركة المجلس في هذا الحدث تأتي تعزيزاً لرؤية القيادة الرشيدة في الدولة بأهمية الشراكة الاستراتيجية مع الجمهورية الهندية.

وحسب الدراسة التي قام بها مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج مؤخراً حول المعوقات التي يتعرض لها أعضاء المجلس في الخارج، تأتي الهند في مقدمة تلك الدول، من المأمل أن يفتح الحدث المجالات لطرح فرص التعاون والمبادرات إلى جانب وضع حلول لهذه المعوقات. وتتصدر كل من اتصالات وإعمار والاتحاد للطيران بالإضافة إلى موانيء دبي العالمية قائمة الأعضاء الذين يواجهون تحديات أمام استثماراتهم في الهند.

ومن جهته قال رافي رامان عضو اللجنة المنظمة للمنتدى أن وجود مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج كشريك استراتيجي للمنتدى يزيد من مكانة وأهمية هذا الحدث لأنها ستتيح لنا الاطلاع على تجارب وأفكار أكبر وأذكى المستثمرين الإماراتيين

الجدير بالذكر أن تأسيس مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج جاء في سياق الجهود الرامية إلى تشجيع سياسات التنويع الاقتصادي في ضوء ما يشهده القطاع الخاص في الدولة من توسع ونمو إلى جانب خلق بيئة مساندة لدعم الشركات الوطنية بالخارج. حيث يمثل المجلس همزة الوصل بين المستثمرين الراغبين في الاطلاع على الفرص النوعية المتوفرة في الدول الشقيقة والصديقة لدولة الإمارات وبين الجهات الحكومية وشبه الحكومية المعنية في عملية تدفق وانسيابية الاستثمارات، وفي ذات الوقت فإن المجلس يعد دعامة أساسية تسهم في حماية رؤوس الأموال الإماراتية في الخارج حيث يمثل جهة تقديم النصح والإرشاد والدعم اللوجستي.

ويتكون مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج في عضويته من ثلاث وزارات اتحادية تشكل الغطاء الحكومي لأعضاء المجلس وتتمثل في وزارة الاقتصاد، وزارة الخارجية والتعاون الدولي ووزراة المالية، بالإضافة إلى الهيئة العامة للطيران المدني، بالإضافة إلى كبرى الشركات الاستثمارية الشبه حكومية والخاصة وهي (موانيء دبي العالمية، شركة مجموعة الإمارات للاتصالات - اتصالات، الاتحاد للطيران، شركة الاستثمارات البترولية الدولية - آيبيك، إعمار العقارية، مبادلة للتنمية، بروج، مجموعة شرف، مجموعة الفهيم، ماجد الفطيم، شركة دبي للاستثمار، ومجموعة ثاني للاستثمار).