الأخبار
الجروان: منافسة عالمية حامية مع انفتاح الدول وتشجيع التدفقات
01 مايو 2018
الجروان: منافسة عالمية حامية مع انفتاح الدول وتشجيع التدفقات
الاستثمارات الخارجية قاطرة القوة الناعمة لدولة الإمارات
دعا جمال سيف الجروان، الأمين العام لـ «مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج» القطاعين الحكومي والخاص إلى الاستفادة من المكانة التي باتت تحتلها دولة الإمارات كأكبر مُصَدِر ومستقطب للاستثمارات الأجنبية المباشرة بين الدول العربية، منوهاً إلى أهمية تضافر جهود القطاعين لجني ثمار فرص الاستثمار الواعدة في الداخل والخارج.
وقال: «ساهمت الاستثمارات الإماراتية الخارجية، سواءً السيادية أو التابعة للمؤسسات الحكومية والخاصة في تعزيز الحضور الدولة الإمارات في المحافل الدولية، وهو ما مثل قيمة مضافة على القوة الناعمة المتنامية التي تحظى بها دولتنا، فيما أدى الحضور القوي لشركاتنا علاماتنا التجارية الإماراتية إلى دعم موقعنا الاستراتيجي، ودورنا المؤثر على المستوى الدولي».
ويعد مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، الذي يرأسه معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، الكيان الجامع للمستثمرين الإماراتيين، والذي أنشئ لتقديم العون عبر أبحاثه ودراساته للمستثمرين لمساعدتهم على اتخاذ القرارات الاستثمارية الصحيحة، وكذلك لحماية استثماراتهم في الخارج.
ونجح المجلس الذي يدخل سنته التشغيلية الرابعة في ترسيخ العمل الجماعي بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص وتذليل العقبات التي تواجه المستثمر الإماراتي ودعمه في أعماله بالخارج.
خبرات
وأضاف الجروان، في أعقاب المشاركة الناجحة لمجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج في فعاليات الدورة الثامنة من ملتقى الاستثمار السنوي، التي عقدت أخيراً في دبي، أن دولة الإمارات ممثلة في الصناديق السيادية والاستثمارات المؤسسية والفردية المباشرة لأعضاء المجلس وغير الأعضاء أصبحت محط أنظار العالم، وذلك لما تحمله معها إلى جانب التدفقات المالية من خبرات عملية مؤثرة وممارسات تعد بين الأفضل في العالم، ولذلك - يضيف الجروان - تحرص هيئات الترويج للاستثمار من مختلف دول العالم على استقطاب الاستثمارات الإماراتية بصفة خاصة.
وأوضح أن «مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج» يدرك مدى حدة المنافسة بين الدول على استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي يتنامى دورها يوماً بعد يوم في دعم خطط التنمية الوطنية، وإحداث فوارق كبيرة في الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها الدول لاسيما النامية منها، فضلاً عما تلعبه من دور حيوي في التقريب بين الثقافات والحضارات والشعوب.
أسواق
وحول قراءته لأبعاد الخريطة الاستثمارية العالمية في الوقت الراهن، قال الجروان: «تتجه أغلب دول العالم إلى تحرير أسواقها وخلق بيئة إيجابية لجذب الاستثمارات المباشرة، وجاء اجتماع القادة والمسؤولين والرواد في مجال الاستثمار الأجنبي المباشر من جميع أنحاء العالم في ملتقى الاستثمار السنوي للاستفادة من النهج الإماراتي الناجح في جذب وتوزيع الاستثمارات، وأنه على الرغم من التباطؤ الاقتصادي الذي يشهده العالم، إلا أنه لا يوجد شُح في رؤوس الأموال ولكن الحذر والانتظار يسودان حتى تتواجد البيئة الأكثر جاذبية للمستثمرين، وقد أثبتت التجارب أن المستثمر الإماراتي له باع طويل في الاستثمارات الخارجية، واكتسب خبرة كبيرة في إدارة الاستثمارات الأجنبية، وأن الإماراتيين يفتخرون بمكتسبات جهاز أبوظبي للاستثمار عبر السنين».
وأوضح: «يعتزم مستثمرون من القطاعين الحكومي والخاص بدولة الإمارات تعزيز جهودهم للمساهمة في إعادة التأهيل الاقتصادي للدول العربية التي تضررت بما يسمى «بالربيع العربي»، مثل سوريا واليمن وليبيا.
والمستثمرون الإماراتيون جاهزون للمساعدة في إعادة بناء اقتصادات هذه الدول عندما يحين الوقت المناسب، وسنقوم بما يتطلبه دورنا لمساعدة هذه الاقتصادات، وأنا على يقين من أن حكومة دولة الإمارات سباقة لتقديم الدعم في هذا الصدد».
آفاق
وحول آفاق الاستثمار المتاحة مع الوجهات العالمية أوضح الجروان أن إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الصادر من دولة الإمارات إلى العالم في عام 2016 نحو 16 مليار دولار، وأن دولة الإمارات تحظى بعلاقات تجارية مميزة مع دول المحيط العربي والآسيوي، منوهاً في هذا الصدد بالمملكة العربية السعودية، التي شهدت في الآونة الأخيرة تغيرات إيجابية عديدة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي مما يبشر بالمزيد من الفرص الاستثمارية الواعدة.
توصيات
أوصى الجروان المستثمرين الإماراتيين بدراسة قوانين البلاد المستهدفة بالاستثمار وأسواقها، والتقييم الصحيح للأصول عبر بيوت الخبرة المتخصصة، والاستفادة من تجارب المستثمرين السابقين، والتشاور مع الجهات الحكومية والاستعانة برأي المسؤولين، ودراسة أوضاع الشركاء المحتملين.