مجلس المستثمرين بالخارج : 40 اتفاقية تعاون توثق الشراكة الاستراتيجية الإماراتية الهندية

وصف سعادة جمال سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج العلاقات الإماراتية الهندية بأنها تاريخية بُنيت على الإحترام المتبادل والتعاون الوثيق من خلال أكثر من 40 اتفاقية ومذكرة تفاهم في عديد المجالات يتصدّرها الاستثمار برؤية تنموية مستدامة.

وقال إن هذه العلاقة التاريخية بين بلدين يلتقيان على الايمان بالاعتدال والتسامح ورسالة السلم والاستقرار اكتسبت نهج الشراكة الاستراتيجية التي يتجدد زخمها عبر التواصل الدائم والزيارات المتبادلة رفيعة المستوى.

واشار الجروان في كلمة القاها خلال الدورة الثانية لقمة الشراكة الهندية الاماراتية تستضيفها دبي على مدار يومين بمشاركة كبيرة من المسؤولين في القطاعين العام والخاص في كلا البلدين أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين شهدت منذ توقيعها برنامجا تنفيذيا مستمرا و متواصلا يطمح الى الوصول في التبادل التجاري لمستوى المائة مليار دولار في عام 2020..علما أن حجم التجارة الحالي بين البلدين يبلغ 53 مليار دولار.. ويصل حجم الاستثمارات الاماراتية في الهند 10 مليارات دولار مع تعهد اماراتي بضخ 75 مليار درهم في البنية التحتية بالهند فضلا عن 5 مليار دولار تعتزم الامارات ضخها في قطاع الزراعة الهندي خلال السنوات الثلاث القادمة .

وأعرب الجروان عن ثقة المجلس بأن طموحات الشراكة الاستراتيجية بين الامارات والهند تمتلك كافة مقومات النجاح والتوسع منوّها بسلسلة الاصلاحات التي شهدتها البيئة الاستثمارية في الهند وبالسياسات النقدية والنظام المالي والأمن الاجتماعي التي تؤكد صواب ما أوصى به مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج من أحقية الأسواق الهندية بأن تحظى بالأولوية في الاهتمام.

وأعرب الجروان عن ثقته باضطراد النمو والتوسع في علاقات البلدين ..منوها ان الهند باتت ثاني شريك اقتصادي دولي للإمارات التي تركز على تنويع مصادر الاستثمار في بيئات محصّنة بالشفافية واتفاقيات التعاون.

وتعود العلاقات الدبلوماسية  بين الهند والامارات الى عام  1972 وتتضمن  اكثر من اربعين اتفاقية تعاون تشمل  مجالات القانون والقضاء والصناعة  والطاقة المتجددة وحماية  الاستثمار، فضلا عن  الثقافة والازدواج الضريبي والطيران المدني . وكانت ذروة  مأسسة التعاون  في اتفاقية  الشراكة الاستراتيجية  الشاملة   التي تم توقيعها  في يناير  2017.

وقد شهدت  العلاقات  بين البلدين منذ تاسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما سلسلة  من الزيارات القيادية المتبادلة  شملت زيارة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه إلى الهند عام 1975 اعقبتها في العام التالي زيارة الرئيس الهندي فخر الدين علي أحمد للإمارات، ثم زيارة رئيسة وزراء الهند أنديرا غاندي للإمارات عام 1981، حيث تتابع هذا النهج من العلاقات القيادية  الوثيقة التي تكللت  بتوقيع  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الهندي  على الاتفاقية الاستراتيجية  في نيودلهي العام الماضي أثناء مشاركة كضيف الشرف في احتفالات " يوم الجمهورية " الهندي

ووصف الجروان الشراكة الاستراتيجية   بين الهند والإمارات بوابة الشرق الاوسط والبحر الأحمر ، بأنها شراكة  متكافئة قائمة على الجدوى والثقة. مشيرا الى أن ارقام الميزانية  الاتحادية  لدولة الإمارات للسنوات الثلاث الفادمة ، وبما تضمنته من مُحفزات النمو ، تعتبر تعزيزا  لصواب الرؤية التي قامت عليها الشراكة  بين بلدين يحظيان بالاستقرار  والفرص القياسية .