كوالالمبور: «الخليج»

أكد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، أن الاهتمام الملموس من الشركات الإماراتية والشركات الماليزية، فضلاً عن المؤسسات الحكومية الاقتصادية والاستثمارية من كلا الجانبين، بالمشاركة في أعمال الملتقى الإماراتي الماليزي للأعمال والاستثمار الذي يعقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور، يؤكد على صدق الرؤى بين الجانبين، بأهمية تعزيز قنوات الشراكة على الصعيدين التجاري والاستثماري.

جاء ذلك خلال اجتماع موسع مع ي. داتو سري موستابا محمد، وزير التجارة الدولية والصناعة الماليزي، حيث تناول الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية، والدفع بها قدماً للأمام، فيما شهد اليوم الثاني لفعاليات وأجندة الملتقى حضوراً مكثفاً من مسؤولي الشركات من الجانبين، فضلاً على ممثلي العديد من الشركات الآسيوية المجاورة لماليزيا، التي تتطلع لتعزيز شراكتها مع الشركات الإماراتية، وافتتاح فروع إقليمية لها في الإمارات.

قوة العلاقات

وأكد المنصوري خلال اجتماعه مع وزير التجارة الدولية والصناعة الماليزي، على أن انعقاد ملتقى الأعمال الإماراتي الماليزي في ذلك التوقيت، يؤكد قوة العلاقات بين البلدين، وأن تلك العلاقات ستشهد مرحلة جديدة مقبلة من العمل المشترك القائم على تعزيز الشراكة الثنائية، خاصة في ضوء ما يمثله الملتقى بفعالياته المتعددة، كمنصة بارزة تجمع رجال الأعمال والمسؤولين من كلا البلدين، متوجهاً بشكره لوزارة التجارة والصناعة الدولية الماليزية على تقديم التسهيلات لإنجاح أعمال ذلك الملتقى، كما توجه ببالغ تقديره لكل المؤسسات الماليزية الحكومية والخاصة المشاركة في الملتقى.

وأكد ي. داتو سري موستابا محمد، على أهمية الثقل الاقتصادي الذي تتمتع به دولة الإمارات على صعيد منطقة الشرق الأوسط في ضوء الإنجازات التي حققتها والمؤشرات الريادية التي حازت تقدير المجتمع الدولي، فضلاً عن اهتمام قيادة دولة الإمارات بتعزيز دور الابتكار وصياغة رؤى تنموية واعدة تخدم أهداف عملية التنمية المستدامة بالتركيز على مجالات الابتكار والطاقة المتجددة، والمياه، والفضاء والبحث العلمي، والتحول إلى مركز عالمي متميز لصناعة الحلال والصيرفة الإسلامية.

حضر الاجتماع كل من سعادة عبد الله بن أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية، وسعادة خالد غانم الغيث، سفير الدولة لدى ماليزيا، والسيد محمد حمدان الزعابي، مدير إدارة الترويج التجاري بوزارة الاقتصاد.

مذكرة تفاهم

وشهد معالي المهندس سلطان المنصوري إبرام مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وغرفة التجارة الصينية في كوالالمبور وسيلانجور، لتعزيز التعاون الاقتصادي والترويج للفرص الاستثمارية، بحضور وزير التجارة الدولية والصناعة الماليزي.

وقع الاتفاقية كل من عبد الله غرير القبيسي، نائب المدير العام لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وميشيل شاين، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة الصينية في كوالالمبور وسيلانجور.

اجتماعات 

وعقد عبد الله آل صالح اجتماعاً موسعاً مع مسؤولين من شركة «خزانة»، التي تعد الذراع الاستثمارية للحكومة الماليزية، بحضور المدير التنفيذي للاستثمار وفريق العمل وكبار المسؤولين في الشركة. واكد عبد الله آل صالح، على أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات والكيانات الاستثمارية فيالبلدين.

شارك في الاجتماع ممثلون من غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ومؤسسة دبي للاستثمار، ومجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، ومؤسسة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، ودائرة التنمية الاقتصادية بإمارة رأس الخيمة.

الاقتصاد الإسلامي

من جانبه، أكد عبدالله محمد العور، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، على هامش مشاركته في الملتقى، على وجود تعاون متزايد بين مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، وشركائه الاستراتيجيين بماليزيا، خاصة في ما يتعلق باستكمال المساعي الراهنة لإيجاد مظلة دولية موحدة للمنتجات الحلال في ضوء ما يتمتع به البلدان من تجربة ثقافية ومؤسساتية ثرية .دبي لتنمية الصادرات

وأكد المهندس ساعد العوضي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، على سعي المؤسسة إلى ترجمة الأهداف الحكومية في تنويع الصادرات الصناعية ودعم آليات تنمية الصناعة الحديثة لرفع قيمة الصادرات الوطنية غير النفطية. ومن أهم القطاعات غير النفطية التي تركز عليها المؤسسة مؤخراً هي تجارة الحلال، حيث تعد أسواق شرق آسيا من أهم الأسواق لهذين القطاعين، وبالتحديد ماليزيا، كأحد المراكز المهمة لصناعة الحلال في العالم، حيث إن هناك طلباً كبيراً على منتجات الحلال.

إنجازات المرأة الإماراتية

تؤكد سعاد الحوسني، رئيسة مجلس إدارة مجموعة شركات «نكزيس» الإماراتية، لخدمات رجال الأعمال وتأسيس الشركات، التي ألقت كلمة في الملتقى كمتحدث عن دور المرأة في الأعمال، على نجاح المرأة الإماراتية في خوض مجالات الأعمال في ظل ما تمتع به الدولة من بيئة داعمة لتمكين المرأة في مختلف ميادين العمل، خاصة على الصعيد الاقتصادي.

مشيرة إلى أن الزيارة مثلت فرصة متميزة لعقد العديد من اللقاءات مع شركات ماليزية في القطاعات التي تمثل محور اهتمام للمستثمرين الإماراتيين في مجالات الرعاية الصحية، والطاقة، وقطاع الأغذية.

تواجد إماراتي

أكد عبد الله الضاوي، رئيس مجلس إدارة مجموعة الضاوي للاستثمارات، على أهمية التواجد الإماراتي في الأسواق الآسيوية، ولا سيما ماليزيا التي تعد بوابة رئيسية لدول جنوب شرق آسيا، وهو ما يعزز من فرص الاستثمارات الإماراتية، كما أكد على تقديره البالغ لدور وزارة الاقتصاد في تنسيق وتنظيم تلك الفعاليات، ووفود شركات وكيانات الأعمال الإماراتية للتوجه للأسواق الدولية وحصاد الفرص الاستثمارية.

«صناعة الفجيرة»

قال محمد عبيد بن ماجد العليلي، المدير العام لدائرة الصناعة والاقتصاد بإمارة الفجيرة: إن الدائرة عقدت عدداً من اللقاءات المثمرة خلال الزيارة، من بينها عقد اجتماع مع مسؤولي شركة «دانيو» الاستثمارية الماليزية، والتي شهدت بحث عدد من الفرص الاستثمارية تختص بمشاريع الطاقة المتجددة ومصانع الأسمنت، بالإضافة لمناجم التعدين في ماليزيا، مع استعراض فرص الاستثمار في الإمارة، وكذلك تم الاجتماع مع شركة «سبورة» للطاقة ذات الخبرة في مجال التنقيب عن البترول سواء في الأراضي اليابسة أو المياه.